.ننوه قراءنا إلى أننا نقوم بتغيير الأسماء والألقاب، والمدن، حتى نتفادى التشهير بالناس فقصصنا للعبرة وليست للفضيحة
تقول ” تزوجت مكرهة”
وأظنها تقصد زواجا تقليديا عن غير حب، فقد كنت في علاقة حب كبيرة، لم تكن علاقة عادية بالنسبة لي، كان حبا شهوانيا و عاصفا، وكنت أرى حياتي مع حبيبي وأرفض أي فكرة أخرى قد تذهب بي بعيدا عنه ،كنت صغيرة بالسن، ولم أعرف كيف علم إخوتي بعلاقتي، أمسكوني وحبسوني ثم انهالوا علي ضربا حتى كادوا أن يزهقوا روحي، ومنعوني من الذهاب للمدرسة، ومن ذلك اليوم لم أعد أستطيع الخروج من منزلنا أو الإلتقاء به، لم يستطع حبيبي “كريم” أن يتقدم لي، لأنه كان فقيرا، يعيش مع أخته فقط ووالديه متوفيين، لا يمتلك سيارة، ولا يستطيع الإنفاق علي لأنه بدون عمل …الخ
المهم كان أخي “علي” يتبادل أطراف الحديث مع أصحابه، فقال “محمود” أنه يبحث لأحد أقاربه عن زوجة، فاقترحني عليه أخي ، وقال له أخبره أن يأتي من الباب، عاد أخي للبيت و أخبر أمي بما جرى، وقال: بنتك قد أعطيتها، وستتزوج لذلك حضريها لذلك
كان أخي علي أكبر إخوتي والمسؤول بعد وفاة أبي، لا أحد يستطيع أن يخالف أمره ، أما أنا فقد حاولت أن أرفض لكنه أجبرني، قاومت بكل جهدي لأمتنع لكن كل ذلك ذهب سدى.
عقد قراني وكان فارق السن كبيرا بيننا، _ولأصفه لكم لو أنه تزوج لكانت ابنته بعمري_، هو ميسور الحال لكنه ليس بوسيم، وكنت دائما أجلس وأقارنه بكريم.
لم يكن يحسن معاملتي فقد كان إنسانا جافا، وقد حاولت بدوري أن أتأقلم مع الوضع الجديد وأن أواسي نفسي، لكن لم أستطع، ودائما أتذكر حبيبي السابق ومعاملته لي، والأيام التي قضيناها معا، فصرت كلما خرج زوجي للعمل أمسكت الهاتف واتصلت بكريم، وأتذكر أول مرة أعيد الاتصال به وأسمع صوته انهرت وبقيت أبكي وأشكوا إليه وهو يهدئني ويقول لي هذا نصيبك وقدرك لا تفسدي بيتك…الخ.
لكني كنت مصممة على ضرورة لقائه ورؤيته، حتى استجاب لي ورتبنا موعدا، وبعد ذلك صرت أقول لزوجي أني أريد الذهاب لرؤية أهلي فسمح لي بذلك، وكان يذهب بي إليهم على أن يعود في المساء لاصطحابي لمنزلنا، وصرت أحاول البحث عن طريقة للقاء كريم، فخطرت على بالي فكرة و بدأت تنفيذها، فصرت أقول له أريد المال لأني أحتاج للملابس وأريد التسوق..الخ فكان يمنحني الكثير من المال لشراء حاجاتي، فكنت أعطي منهم لأمي و إخوتي كي ، يخفون أمر خروجي بمفردي، و كنت أستغل ذلك وأذهب لشقة كريم.
ودائما عند وصولي أجد أخته “أسماء” بالمنزل فتجلس معنا قليلا ثم تتركنا وتخرج، و بقيت على هذا الأمر مدة من الزمن، حتى وصلت لمرحلة لا أستطيع فيها الابتعاد عن “كريم” لأنني أحسست معه بكوني أنثى، الشيء الذي لم أجده مع زوجي، فهو لم يكن يعرف إلا أن يطالبني بحقوقه الزوجية بالليل ثم بعد ذلك ينام، وبحكم عمله كتاجر فقد صار في بعض الأحيان يتركني بمنزل أهلي مدة 3 أيام متوالية.
وكانت تلك فرصتي للبقاء مع حبيبي أكبر وقت ممكن، في المقابل كان كريم يحذرني من كون علاقتنا قد تنفضح، لكني كنت غارقة في أحلامي، وكنت أتزين لكريم وأضع كل ما يحب أن يراه في وأحضر نفسي له جيدا، وأضع الحناء التي يحب، شأنها شأن الملابس المثيرة…الخ، المهم كان زوجي لا يحرمني أي شيء أسأله عليه، ولأني أكثرت عليه في كل مرة أريد الذهاب لأهلي، سألني ألا تعرفين صديقات لتخرجي معهن أو تذهبي إليهن؟
وجدتها فرصة سانحة فبدأت أحادثه عن أخت كريم و ادعيت أنها صديقتي الوحيدة وأنها تسكن بقربنا ، فأصبح يوصلني بسيارته إلى منزل حبيبي وهو لا يعلم ففي ظنه أني سأجد صديقتي الوحيدة هناك، ثم بدأت أخبره أن ظروف صديقتي مزرية و أن حالتها معسرة، فأصبح يمدني بأموال كثيرة ويقول لي ساعديها كما خصص قدرا من مال الزكاة لها، وكنت أمسك كل ذلك وأعطيه لكريم.
تمر الأيام لتنقطع دورتي الشهرية، فأعلم بعد إجراء الفحص أنني حامل، أخبرت زوجي بذلك فكانت فرحته لا توصف وكان يمني النفس بولد ذكر، لكني وضعتها أنثى، وفرح بها كثيرا و احتفل و أقام عقيقتها، وطلب مني بعد مدة أن أحمل مرة أخرى عسى الله يرزقنا بولد، لكني كنت أخد حبوب منع الحمل من ورائه كي لا تتسبب علاقتي بكريم بحمل، و استمريت هكذا لمدة.
مرت شهور وكنت قد غصت في خيانتي حتى قلة رأسي، واشتقت لكريم طلبت من زوجي أن أرى صديقتي ، فذهب بي إلى منزلنا و أوصى أهل بيتي بالاعتناء بي وأخبرهم أني سأذهب عندها على أن يعيدني أحد إخوتي بالمساء، ذهبت لمنزل كريم طرقت الباب فلم يفتح أحد، وقد تعودت أن أجد الباب مفتوحا، استغربت من الأمر فاتجهت لأسأل أبناء الحي هناك، فأخبروني أن كريم وأخته قد باعا المنزل ورحلا، وهنا صدمت لأني كنت معه قبل ذلك و لم يخبرني، بل اشتريت له سيارة جديدة و كان سعيدا بها لكنه لم يقل أي شيء عن خططه المستقبلية.
نلتقي في الجزء الثاني من قصتنا، لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا على الفايسبوك
و لمزيد من القصص المثيرة و الحقيقية زوروا موقعنا الإلكتروني
2 Comments