قصتي ومشكلتي باختصار كالتالي…
أدعى “إيمان” 27 سنة وأنا أكبر إخوتي الإثنين “إلياس 25 سنة ثم ريحانة 17 سنة”.
كنت على علاقة مع أحد الشباب، وكأي حبيبين كنا نخرج بمفردينا، ونستمتع بحياتنا ووقتنا، وكنت في كل مرة أضطر لإختراع كذبة ما لتبرير سبب تأخري، أو خروجي، أو من سيرافقني…الخ، حتى شاء الله أن ينكشف سري وأفضح، ذات صباح من أيام الصيف أخبرت أهلي أني سأسافر لمدينة قريبة بحكم عملي، سمح لي والدي بالذهاب، وبطبيعة الحال أوصاني بالحرص على نفسي والابتعاد عن رفقة السوء، لكن الحقيقة أنني كنت قد رتبت موعدا مع حبيبي للذهاب إلى المسبح، ولو كنت أدرك عواقب فعلي ما فعلت، فهناك حيث ستنقلب حياتي رأسا على عقب.
كانت الأمور تمر بسلام ذلك الصباح، غيرت ملابسي، كما ترتدي أي فتاة بعمري تريد التمتع بشبابها وجمالها “تقصد هنا أنها تعرت”، جلست أخد حماما شمسيا، ثم طلب مني حبيبي أن أنزل وهو إلى المسبح، وفي غمرة سعادتي تلك التي لم تتجاوز بضعة دقائق، أجد نفسي أمام أخي و أبناء حومتي الذين أداروا وجوههم استحياءا من أخي وخجلا من مظهري، ضاقت بي الأرض بما رحبت، يسألني حبيبي ما بك لكني لم أنبس ببنت شفة، انتابتني نوبة هستيرية يكلمني حبيبي
قصص مؤثرة: قصص وعبر قصيرة مؤثرة جدا متنوعه
إيمان مابك؟
إيمان ماذا حل بك؟
إيمان هل أنت على ما يرام؟
لكنني لا أجيبه إلا بكلمة واحدة لنذهب، لنذهب، لنذهب…
صدقا كانت مشاعري في تلك اللحظة مختلطة وتمنيت لو انشقت الأرض و ابتلعتني، تمنيت الموت على أن أكون في ذاك الموقف، أسرعت وخرجت من المسبح، ارتديت ملابسي ثم قلت لحبيبي أصررت أن نغادر المكان، وكلي خوف أن يحكي أخي ما رأه لوالداي.
دخلت المنزل و تحججت أني متعبة من العمل فذهبت لغرفتي وجلست أنتظر دخول أبي علي وأتخيل وقع الخبر عليهما وكيف سيعاملانني، لكن شيئا من هذا لم يحدث، لم يخبرهم إلياس بما رأى، لقد تستر على فعلتي، ربما عز عليه أن يكسر أبي وأمي، أو أن يكسر صورتي عندهما.
لكن بالمقابل أخي إلياس تغيرت معاملته معي، لم يعد يحترمني أو يحبني، أو يعاملني بلطف كما كان سابقا، فقد كنت قطعة السكر في حياته، دائما ما يقدمني على نفسه و يأتيني بكل ما تشتهيه خاطري، جفاني أخي عنه و أبعدني، قلت في نفسي ربما هي فترة وستمر.
لكن بعد الواقعة تلك، لم يعد يطيق رؤيتي أو حتى الجلوس على مائدة الأكل في وجودي، حاولت أن أطلب منه مسامحتي فعبس وجهه وأشاح بصره ثم تولى عني، فصرت كلما أهديه شيئا يمسكه ويرميه على الأرض، لم يعد أخي منذ رأني، تدخلت أمي على الخط لمصالحتنا، فقد رأت جفاءه عني وتغيره وبطبيعة الحال هي تجهل السبب، فأخبرها أن كل شيء على ما يرام وأن تعامله عادي جدا لكنكم تؤولونه،هكذا راوغ أمي، عندما حصل على عمل، أردت أن أبارك له، فصدني عنه وقال لي: أنت بالذات لا تحدثيني ولا يخطر ببالك أن تفعلي ذلك.
نعم إنها ثلاث سنوات من القطيعة مع أخي بسبب ذلك اليوم، كذبت فيه على أهلي قصد يوم من الإستمتاع فخسرت فيه أخي، حتى أنه رحل عنا بحكم عمله وكلما قالت له أمي “ابني” أختك إيمان تريد أن تحادثك يقفل المحادثة، ويعيد الاتصال بأمي ويتحجج بانقطاع الأنترنت، وقد حاولت جاهدة تناسي الأمر وعدم الاهتمام والاكثرات له، لكني أحن إلى أخي ولا أستطيع فعل شيء، أتذكر يوم خطوبتي اتصل به والدي
المزيد من القصص: قصص وعبر ستغير حياتك بلا شك
وقال له : سيتقدم أحد الرجال لخطبة أختك
فأجابه: من أختي؟
قال أبي: أختك إيمان
فرد عليه إلياس: أعتذر أنا مشغول
ولم يبارك لي حتى، مع أنه عندما يعود لا ينفك يقضي كل وقته مع أختنا الصغرى ريحانة، يخرجان معا، يدللها ويشتري لها كل ما تريد، يهديها الهدايا في عيد ميلادها…الخ، أما أنا فقد سقطت من قلبه، ولم يعد يهتم بي، و قد حاولت أن أصالحه بكل الطرق لكني لا أجد لقلبه سبيلا فقد كسرته وهو من كان يباهي بي ويفاخر، الأن قد ندمت جدا على ذاك اليوم، لكن من يعيد لي أخي؟
عبرة القصة
احذروا الكذب، واحذروا انكسار ثقة أشخاص يرونكم أجمل ما في حياتهم، فقد لا يعودون كما كانوا
نقترح عليكم هذه العناوين للقراءة
صديقتي خانتني مع زوجي. من جزئين
السحر الأسود. من جزئين
زوجي بلا شخصية، تزوجته، فصرت خادمة ببيت أهله، والأن أفكر في خيانته
كدت أن أدمر حياتي بيدي وأخسر زوجي
لمزيد من القصص تابعونا على موقعنا نافذة.
تنويه للمتابعين الاعزاء، أن هذه القصة قد غيرنا أسماء أبطالها حفاظا على خصوصيتهم، ولعدم التشهير بهم.
كما أنه يمكنكم إرسال قصصكم التي تودون أن نقوم بكتابتها على بريد صفحتنا بالفايسبوك
1 Comment