السلام عليكم قراءنا ومتابعينا الأعزاء، قصتنا اليوم عن السحر، وكيف أصبحت إنسانة عادية ضحية له
تبدأ قصتنا مع رجل اسمه حسين، وزوجته أمينة، يعيشان حياة طبيعية، وككل المتزجين فإنه لابد من بعض المشاكل، غير أن مشكلة هذين الزوجين كانت غريبة نوعا ما المهم، تقول أمينة كانت أم زوجي تسيء معاملتي، تضربني وتعنفني، حتى أنها دفعتنا للخروج من المنزل باحثين عن شقة لإكترائها، وهي تعلم ضيق حالنا، وكانت دائما ما تحرضه علي لتطليقي و تقول له لا أعرف ما الذي أعجبك فيها، انظر إلى عيوبها، انظر لهذا، انظر لهذه، وتدعي أني أسيء إليها، وأسبها، وتتهمني بأني سحرت ابنها، وجعلته لا يهتم بها، مع أن لا شيء من هذا قد حدث، فزوجي يعين أمه على كل نوائب الدهر، و يخصص لها مبلغا من راتبه الهزيل
وإن نسي أذكره، وأقول له مهما حدث فلنعش نحن بكسرة خبز، لكن متع أمك وكن رضيا معها فهي طريقك إلى الجنة…، لكن حماتي كلما اختلت بي تهددني بأنها تسعى بكل جهدها لتفرقتنا، وتقول أن ابنها ملكها،وأني سرقته منها و هي لاتطيق رؤيتي، واذا لم نتطلق ستجعل حياتي جحيما، على العموم استمر الوضع هكذا ردحا من الزمن، وازداد هجومها علي، خصوصا بعدما استقللنا عنها، بدأت تتصل وتبكي وتقول لزوجي، ابني حبيبي ما الذي حملك على تركي، أنا أعلم أنه لا حول لك ولا قوة، وهذه ليست قراراتك، بل كل من تحت رأس تلك الملعون، التي جاءت لتدمر حياتنا، ابني لماذا لا زلت معها؟
والحقيقة أن حسين كان دائما يخبرها أنه ليس شأنها، وأنه سعيد معي، وأن ما تدعيه ليس في، بل و أني أدعوه دوما للحرص على أمه و البر بها، وكان كلما أغلق الخط يقول ، امي هداها الله لا أعرف ما بها، لكن أتمنى من الله أن يهديها، ويطبطب علي ويجبر بخاطري، ويقول لا عليك لا عليك
ذات يوم زارتني حماتي، وادعت أنها تريد أن تبارك لنا بيتنا الجديد،أهدتني “طقم أواني”،وبعض الملابس،قمت وأحسنت ضيافتها، حضرت لها الشاي ووضعت ما كنت أملك من الحلويات على المائدة، وصرنا نتبادل أطراف الحديث، في الحقيقة أحسست تغيرا في سلوك حماتي اتجاهي، فأنا لم أعهدها هكذا، قالت لي ابنتي أنا متأسفة مما جرى، وأعتذر لك،و كان هناك من يريد تفرقتنا،وقد أدركت ذلك عندما سألت أحد الشيوخ، وقال لي خدي هذا الماء واشربيه و رشي منه على أطراف المنزل، وواضبي على ذلك 7 أيام وسيحل ما كان معقودا، وستعود علاقتكما جيدة بحول الله
ثم مدت يدها لحقيبتها المحمولة، وأخرجت زجاجة بها سائل أبيض، لم أستطع أن أعرف ما هو، أعطتني القليل منه وقالت لي هذا ماء زمزم المبارك وقد خفت أن يكون ما يفرقنا “معمول” لكلتينا، فخذي واشربي منه قليلا، ثم قامت وبدأت ترش به أركان البيت…الخ، أنا بفرحتي بأن حماتي تغيرت معي، ولسنها، وثقت بها وشربت منه، وقد بدا السرور على محياها عندما وجدتني أفعل ذلك
خلال الأيام الموالية لزيارتها بدأت تحدث ظواهر غريبة، وبدأت أشعربتغيرات حولي، كرهت منزلي، وزوجي،لم أعد أستطيع الحفاظ على وضوئي ولا قراءة القرأن الكريم، كلما هممت بالوضوء أو الصلاء تقع أشياء تحول دون قيامها بها،عندما أكون بمفردي بالمنزل، أسمع أصوات تكسير الأواني، والنوافذ، عند نومي نفس الشيء أعيش كوابيسا أرى فيها كائنات سوداء لا أستطيع من شدة منظرها وارتعابي منها أن أذكر شكلها وأفاع وعقارب وكلاب تحاول أذيتي فأصرخ من رعبي، أصبح زوجي يسخر مني كل صباح ويقول لي أمينة صرت تتكلمين بالليل، وترتعد فرائصك هل تلاحقك الشرطة أم ماذا؟
مرت فترة حتى أصبحت أرى هذه الكائنات معي بمنزلي ظننت أنها مجرد هلوسات ما فتركت الأمر على سجيته،تطور الأمر أجد كدمات زرقاء على جسمي كلما استيقظت من النوم، أخبرت زوجي بذلك وقلت له لا أعلم ما بي، شيء ما يحدث لي، و كانت حماتي تتصل بي من حين لأخر لتطمئن على صحتي وأحوالي وكنت سعيدة بذلك كثيرا، بينما كنت أعيش رعبا من نوع أخر في منزلي
زوجي استشار بعض أصدقائه، فأخبروه أن العلامات التي أشكوا منها قد تكون بسبب أن نفسيتي محبطة، أو ربما هي علامات الجنون، فعرضني على طبيب نفساني،جاءت نتيجة الفحوصات سلبية ما يعني أني سليمة نفسيا، ذهب بي إلى أخر مختص بالأمراض العقلية، نفس الخلاصة لا أعاني أي شيء عقليا، وبقينا على هذه الحال، لا نعرف ما حل بنا، في إحدى الليالي كنت أمسك هاتفي و أتصفح موقع يوتيوب، فعرض علي مقطع لأحد الشيوخ يتحدث عن علامات العين، و الحسد، والسحر، جلست أستمع له فإذا أجد نفسي أتقاسم كثيرا من العلامات مع ما يعرضه، ذهبت مسرعة إلى زوجي، أقول له أنا مسحورة، هناك من وضع سحرا بمنزلنا، فلا أخفيكم سرا في البداية كنت أظن أن المنزل “مسكون”
لكن بعد رؤية المقطع أدركت ما أنا فيه، ولماذا يحادثونني بالليل، ولماذا يؤذونني، حتى أنه في أحد الأيام رميت من فوق السلم وكسرت قدمي…الخ، زوجي ، أخبرني أن هذه مجرد وساوس، لا تدخليها لعقلك، فستعيشين خائفة طوال حياتك و تعيشين الأوهام، وقال لي من سيسحر لنا؟ من سيؤذينا؟ نحن نعيش بعيدا عن أذية الناس، ولا أعداء لنا، لذلك أخرجي هذه الوساوس من رأسك، اقتنعت بقوله، و تناسيت الأمر مع أني لازلت أعيش نفس الرعب يوميا،
إلى أن جاء يوم الأضحى، ذهبنا بالكبش إلى منزل حماتي، وعند لحظة الذبح، وبمجرد أن رأيت الدم، أصبحت أصدر أصواتا غريبة، ثم ارتميت على الدم، أتمرغ فيه و أريد شربه، حاول زوجي منعي، لكن استعصى عليه ذلك، ذهبت للأضحية وأمسكت سكينا وبدأت أنزع الصوف عنها حتى وصلت للحمها فأخذت قطعة منه وجلست أتناوله نيئا، من هول المشهد لم يتطع حسين فعل شيء، ذهب وأحضر قرأنا و بدأ يقرأ سورة المعوذتين، وسورة البقرة، وأنا أضحك بجنون هستيري، وينطق مني صوت رجل يقول لن أتركها، بعد برهة استفقت مما كنت فيه، وحكى لي حسين ماذا فعلت، الأن هو يصدقني أني أعاني من شيئ خارج عن المألوف والطبيعة
اضطر زوجي بعد ما رأه للذهاب بي عند الرقاة، الذين أكدوا له أني أعاني من مشكلة خطيرة وأن السحر الذي أصابني، هو “سحر أسود”، وأنه من فعل الأقارب، لم نستطع بداية تحديد الفاعل، كما لم تجد حصص العلاج التي كنت أخضع لها بنتيجة، لأني لم أواضب عليها بسبب حبسهم إياي، ومنعهم لي “أقصد الجن، يقول لي زوجي خلال جلسات العلاج كنت أستهزء بالرقاة، ويتحدث ذاك الصوت ويقول له، لن تستطيع كسري، ويضحك بشدة، في الحقيقة لم أكن أعلم ما يقع فقد كان يغمى علي لكن ما أعرفه أنه كل يوم يمر تزداد معاناتي هؤلاء الجن الذين استوطنوني واستوطنوا منزلي، وكثر أذاهم لي، والان حتى زوجي أصبح يتأذى منهم
فهو لم يعد مستقرا في عمله ، فبمجرد ما إن يصل إليه حتى أهاتفه وأقول له أسرع أنا أختنق، أنا سأموت،…الخ، بنومي أحس وكأن أحدا يرفعني عن سريري، فلما أفتح عيناي أجد أشخاصا يحدقون بي نظرات شريرة، ويقولون لي ابتعدي عنه أو سنقتله، او سنقتلك…مرت شهور من ذاك العذاب إلى أن شاء الله أن أقع حبلى، وهنا ستزداد معاناتي حيث سيصبحون أكثر شراسة، ويهددونني بقتل طفلي، وأنا أصدهم وأقاومهم، حتى أني صرت أصرخ بالليل وأصيح أتركوني، أتركوني، ابني أبني، زوجي
مرت 7 أشهر من هذا العذاب، فشاء الله تعالى أن أضع مولودي، كان خديجا، ولذلك منع عني ابني ووضع في وعاء زجاجي، متصل بألات للتنفس و التغذية،وعندما كان زوجي يرى ابني من خلال النافذة المخصصة للأباء، فرحا به كنت أنا أرى أن ابني أصبح يتحول للون الأزرق وأن ذاك الشيطان الذي يسكنني يخنقه بيديه، وهو يحدق بي ويقول لي هل تتحدينني؟ سأقتله، انظري إليه يموت، لن تستطيعي لا أنت ولا زوجك فعي أي شيء، فبدأت أصيح أنقذوه أنقذوه أنقذوه، ابني يخنقونه، ابني يخنقونه، تجمهر الممرضون والأطباء حولي وأعطوني حقنة مهدئة، نمت بسببها
لم يعرف أحد ماذا يجري بتلك الغرفة، وفعلا مات الرضيع في تلك الأثناء، عندما استيقظت أخبروني بذلك، وكان سبب الوفاة مشاكل بالقلب، زوجي الذي كان يقول لي فرحا انتصرنا على مكائد الكائدين، فجأة ينظر لي باستغراب وتعجب،انهرت بعدها وظن زوجي أني قد جننت، لم يعرف المسكين ما يفعل، فقد ألقت عليه الحياة حملها وثقلها، حتى بدا مهموما و تغيرت سحنة وجهه وتعابيره، فبيتنا الذين لم يكن الفرح والسرور يفارقانه، أصبح مهموما مكدورا.
مرت سنة ونصف على حملي الأول، حتى شعرت في يوم بدوار مصحوب بقيئ “أعزكم الله” ، أخبرت زوجي فحملني عند طبيبة للنساء، التي أكدت له أني حامل، كنت خائفة، لأني كنت متوجسة من تكرار نفس الواقعة، ، مرت أيام وأنا بسلام ، وذات مساء وبعد جهد طويل بالمنزل، غفوت قليلا لأراهم مجددا، صرت أستنجد بهم وأطلبهم أن يتركوني، فأخبرني ذاك الذي قتل ابني وقال لي، خدامنا يخيرونك بين موتك أو موت الطفلة التي ببطنك
وأن ثمن ابتعادهم عنها هو تقديمها لقربان، إما روحي أو روح ابنتي، نهضت خائفة مذعورة، اتصلت بزوجي، جاء على عجل، أخبرته بما رأيت، زوجي قال لي أمينة لقد تعبت، ما يقارب سنتين وأنا أقاسي معك هذه الظروف والمعاناة، وإني لا أقول هذا لأتركك، لكنني عاجز عن مساعدتك، سأتصل بوالديك، ليساعدانني فهذا الحمل ثقيل علي وحدي، وذاك ما فعل،
في الغد جاءت والدتي، أخبرها زوجي بما كنا نخفيه عليها منذ أمد، تعوذت أمي من الشيطان الرجيم و قالت ليلا تخافي يا ابنتي، لكل داء دواء، فصارت ترقيني وتكثر من القرأن وقراءته بالمنزل وحرصت أمي على تنظيف البيت و بدأت تبحث في كل أركان المنزل لترى ما إذا كان هناك شيء مدفون فيه، لم تجد شيئا لكن تنظيفها للمنزل بالماء المرقي وكثرة قراءة القرأن و تكرارها لسورة البقرة، جعل منهم يختفون من البيت، فأنا لم أعد أراهم،
كما أن البيت هدأ فلم أعد أسمع تكسير الأواني، وفتح الأدراج، و تلك الأصوات المتعالية أو الهامسة، لكني بقيت أراهم في نومي، هذه المرة جاء هذا الشيطان في صفة أكثر رعبا مما كنت قد رأيته سابقا وقال لي سترين ما سنفعله بك، مر أسبوع تقريبا عن رؤيتي، أحسست بوجع على مستوى بطني، ذهبت للمستشفى، ليقول لي الأطباء أن الطفل ميت وعلي أن أجهضه
من هول الصدمة وقعت مغمى علي، عند استيقاظي ألح الطبيب وزوجي علي بأن أجهضه حفاظا على حياتي، لكن أول ما خطر ببالي هو قول الجن لي بأنه إما أن أعيش أنا أو تعيش ابنتي، رفضت أن أجهض وقلت لهم لن أفعل لا يمكن أن يكون الطفل ميتا، عدت لمنزلي و بقي زوجي أسبوعا كاملا يحاول إرغامي على قبول كلام الأطباء، وأنا رافضة له وأقول له أنت منهم، أنت معهم، لن أفعل، لن أفعل…الخ، أمام إصراري تركني
بقيت أدعوا الله ألا يكون قد أخد مني طفلي الذي يدعي هذا الشيطان أنها بنت، حتى سخر لي الله أحد الناس، شيخ عجوز كان من أقرباء أحد أصدقاء زوجي، سمع بمعاناتنا ، وعرض مساعدته لنا
إلى هنا ننتهي من الجزء الأول قصة أمينة، نلتقي في الجزء الثاني إن شاء الله
لمزيد من قصص الرعب والسحر
لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا على الفايسبوك
و لمزيد من القصص المثيرة و الحقيقية زوروا موقعنا الإلكتروني
1 Comment