مرحبا بكم قراء و متابعينا، في الفصل الثاني من قصتنا، ولزوارنا الجدد تجدون الجزء الأول من قصة صديقتي خانتني مع زوجي هنا
في الغد كنت أنتظر صديقتي، كي أقول لها أني قد ظلمت زوجي وأخبرها بما دار بيني وبين زوجي، وذاك ما حصل ، فما كان منها إلا أن قالت، زوجك لا يخونك، لا تخافي و أبعدي عنك وساوس الشيطان، بعدما كانت سببا فيها، وبدأت تعدد محاسنه وتذكره بخير، لا أخفيكم سرا فقد أثار كلامها شكوكي، ثم لاحظت تغيرا في سلوكاتها، فصديقتي عندما كانت تأتي عندي كانت تمسك هاتفها وتضعه على الطاولة، على عكس هذه المرة، ثم كانت تطيل البقاء معي وهذه المرة لم تتجاوز زيارتها نصف ساعة، وادعت أن لديها بعض المشاغل الضرورية، فلا تستطيع البقاء
فتحت صديقتي الباب، وودعتني ، وعندما همت بالخروج
قلت له: هل حذفت رقم زوجي من هاتفك؟
أجابتني: وهل هذا سؤال يحتاج لإجابة؟ ماذا سأفعل بها
جوابها زاد ريبتي و شكي، فلم أرتح لها و لطريقة زيارتها و عودتها، بقيت الشكوك متقدة في صدري، أردت الاطمئنان فاتصلت على زوجي، وجدت خطه مشغول، اتصلت بصديقتي وجدت خطها أيضا مشغول، جالت بصدري أسئلة كثيرة، أ كل هذه صدفة؟ ربما كذبت علي صديقتي ولم تحذف رقم زوجي وهي من تكلمه الأن، بدأت أتصل على زوجي مرة ، ومرتين, وثلاث، حتى أرغمته على أن يجيبني.
قال لي: ألو ماذا هناك، أ كل شيء بخير؟
قلت له: مع من كنت تتكلم
قال لي: كنت باتصال عمل مع أحد أصدقائي
قلت له: لم تكن تطول مكالماتك كل هذا الوقت، حميد أخبرني بالحقيقة كنت تكلم صديقتي، لأني اتصلت عليها في نفس الوقت ووجدت خطها مشغولا، صارحني من فضلك
قال لي: هداك الله، ما بك، أ تعلمين شيئا أنا الأن بالعمل، عندما أعود للمنزل يمكننا مناقشة هذه الأمور
أقفل زوجي الخط، ولم تنطفئ نار الشكوك، دفعني جنوني للاتصال بصديقتي و عندما أجابتني
قلت لها: كنت أتصل بك منذ وقت طويل، من كنت تكلمين؟
أجابتني بنبرة حادة: وما شأنك أنت؟ منذ متى تسألينني عما أفعل؟
قلت لها: كنت تكلمين زوجي حميد، أ ليس كذلك؟
قالت: أظن أن بك خللا عقليا، إذا كنت كذلك فيمكنك أن تذهبي لمستشفى الأمراض العقلية
ثم أقفلت الخط بوجهي، ولم تكن صديقتي تكلمني بهذه الطريقة، فجلست أندب حظي وألوم نفسي، كنت سعيدة مع زوجي وعلاقتنا هادئة إلى أن أدخلت عقربا بيننا، بقيت على هذه الحال مدة شهر،وأنا مترددة أهناك شيء بينهما؟ ، لماذا كلما اتصلت به أجد خطه مشغولا و نفس الوقت خط صديقتي يكون مشغولا، كيف هذا؟ بقيت لشهر أسائل حالي، و أحاول أن أقتفي أثر زوجي ولكن لا شيء يلوح لي في الأفق، إلى أن قررت المواجهة
حل المساء وعاد زوجي من عمله، فواجهته و قلت له حميد أخبرني لأن قلبي يتقطع وأحس أنه سيخرج من مكانه، هل تكلمها؟
قال لي: لقد سألتني ألف مرة و أخبرتك أنه لا علاقة لي معها، وأنا لا أريد العيش في ظل ظروف كهذه، فإن كنت في كل ثانية ستسألين أو تشكين في، وقد هانت عليك كل سنين العشرة هذه فأنا متعب بالعمل، ثم دخل غرفة عمله وأغلق الباب على نفسه، جلست أطرق الباب و أستلطفه كي يفتح، لكنه لم يفعل، ومن تعبي جلست أبكي و أطرق الباب لكنه لم يعرني أي اهتمام و تركني على تلك الحال، لم أجد حيلة فخلدت لفراشي لأنام وأنا منهكة من التفكير و الوساوس، و بقيت لساعات متأخرة أبكي
في الصباح، سمعت صوت فتح الباب فعلمت أنه قد استيقظ، ذهبت مسرعة إليه وقلت له صباح الخير، لم يرد علي، ، ولم يشرب قهوته ولا أكل فطاره، وجدته ارتدى ملابسه و يهم بالخروج من المنزل، بقيت أحاول إمساكه لكنه في كل مرة ينفلت مني، إلى أن خرج وأغلق باب المنزل بعنف، جلست ووضعت يدي على رأسي وأجهشت بالبكاء، مرت ساعات و أنا على حالي تلك، فقلت سأترجى صديقتي عسى أن يحن قلبها، وفاتني أن أقول لكم أنها انقطعت عني بعد أخر يوم جاءتني فيه، المهم اتصلت بها
قلت لها: حفظك الله وبارك فيك، إذا كنت تكلمين زوجي، فلوجه الله ولوجه بناتي، والصداقة التي كانت بيننا، ابتعدي عنه
أجابتني: أنا متزوجة، فلماذا سأكلم زوجك؟
أجبتها: أنا أشعر بأن بينكما شيئا، وأنت قد تغيرت عني، ولم تعودي تزورينني، وزوجي أغلق على نفسه غرفته يوم أمس، و لم يعد يكلمني
قالت لي: إذا لم أت فاعلمي أني مشغولة، وأنت في أخر اتصال بيننا قد تدخلت في شؤوني الخاصة، وزوجك إذا كان هكذا فربما هو متعب من العمل، تفهميه ، اتركيه على راحته وستعود الأمور كما كانت، ثم أغلقت الخط
اااااااه، جلست ألوم نفسي، أنا من فتحت هذا الباب على نفسي، عندما أعطيتها رقمه، أنا الغلطانة، أنا المخطئة، أقسم لكم أنه لم يكن يعلم بالنار المتقدة في دواخلي سوى ربي، عاد زوجي وفعل مثل ما فعله بالأمس، لم يكلمني، لم يطلب الطعام، دخل غرفته وأغلق الباب عليه، وبقي على هذه الحال أسبوعا، هنا قلت له لقد كرهت هذه العيشة، أريد الذهاب لمنزل والدي، و أنا سأتركك أنت وصديقتي و منزلك افعل فيها ما تريد.
أجابني باقتضاب، غذا ستذهبين، وأصلا هذه المدة لم أعد ألاحظك بالبيت، فسواء كنت أو لم تكوني فلا فرق
حل الصبح وقد وجدني قد لملمت كل ملابسي وأخدت بنتاي، وانتظرت استيقاظه، وأخبرته أني جاهزة، قال لي أذهبوا للسيارة، أنا قادم وراءكم، صعد هو الاخر للسيارة ولم يكلمني، وطوال الطريق لا يكلمني، وحتى أنا لا أكلمه، كنت ألوم نفسي فقط ، وأرى كيف أنه في أول فرصة صديقتي غدرتني وزوجي تخلى عني، فجأة أوقف زوجي السيارة و قال سأذهب لأملأ خزانها، بعد ملئها، ذهب بنا لإحدى باحات الاستراحة، وقال لي سأعود بعد قليل تذكرت شيئا علي فعله.
ذهب زوجي وتأخر كثيرا وقد ظننت أنه تعمد فعل ذلك حتى أذهب لوحدي وكي لا يوصلني ويواجه عائلتي، بعد مرور ساعة تقريبا أو ربما أكثر عاد إلينا فقلت له، هل أنت مجنون تركتنا هنا لوحدنا، بقيت بمفردي مع البنتين، لم يكلف نفسه عناء الجواب بل اكتفى بالقول، كانت عندي مشاغل مهمة لم تكن تحتمل التأخير.
عدنا للطريق مرة أخرى، لكن زوجي أدار السيارة وعدنا للطريق التي أتينا منها، قلت له طريق أهلي ليست من هنا بل هي على المحور الأخر، هل ضللت الطريق؟
قال لي: اصمتي لا أريد سماع صوتك
جلست صامتة كما أمرني، ولكني أرى أننا عائدون إلى منزلنا، فهذه طريقه، بعد مدة من الزمن وصلنا، فقال لي انزلي
قلت له: لن أنزل
قال، انزلي أحتاج أن أريك شيئا
و لأنني كنت خائفة أن يضربني، أو أن يغلق المنزل علي، او يفعل أي شيء
قلت له: والله لن أفعل
فقال لي بنبرة حاسمة، انزلي أو سأنزلك بالقوة
نزلت وذهب زوجي وفتح باب المنزل، وقال ادخلي، دخلت وأنا كلي خائفة، ذهب لغرفته و إذ به أسمعه يناديني تعالي إلى هنا، عند ذهابي وجدت صديقتي في غرفته، أنا وقفت مذهولة ومصدومة من المنظر، قال لي من هذه؟
قلت له: صديقتي، لكن من جاء بها إلى هنا، او لماذا أتت؟
فقال لي: لتسمعي الحقيقة وعلى مسامعها، صديقتك استغلت سذاجتك، وثقتك العمياء بها، وأعطيتها رقمي بحجة أنها تريد أن تريك هل سأخونك أم لا، وكانت تكلمني عنك بكل سوء، وتحاول أن تفرق بيننا، وقالت لي أني أعجبها، و لماذا لا أطلقك و هي كذلك تتطلق من زوجها، وأتزوجها، واليوم عندما هممنا بالذهاب لمزل والديك، أخبرتها أني سأترك المفاتيح أمام الباب داخل المزهرية، وادخلي وانتظري عودتي، فإني سأرسل زوجتي لمنزل والدها، وهاهي من كنت تعطفين عليها، وكنت تقولين أنها أختي، أرأيت عملها وفعلها فيك؟
هذه من أحببت أن تجربينني معها، أرأيت غبائك و قلة عقلك؟ أرأيت ؟ ماذا كنت ستفعلين؟
ثم التفت إلى صديقتي وقال لها: أنت لم ترحمي زوجك الذي يذهب كل صباح ليعملن ليوفر لك لقمة بعرق جبينه، لم تكثرتي لطعامه الذي يطعمك حلالا، لم تراعي قيمته، وخنتي عهده، وتريدين مني أنا أن أصدقك؟، هيا اخرجي من بيتي ولا أريد أن أراك هنا مجددا
عاد زوجي ونظر إلي، وقال تعلمي من هذا الدرس واحمدي الله كثيرا، ولا تعيدي مثل هذه الأخطاء
و من هول فرحتي أسرعت إليه أعانقه و أقبل يديه و أبكي، وأقول له سامحني… سامحني
هذه هي قصتي، أتمنى أن تكون ذات عبرة وفائدة لكم ولكن واحذروا من رفاق السوء، من يتنكرون في لباس الحمل وقلوبهم كالذئاب
أعزائي الكرام أمل أن تكون قصتنا قد نالت إعجابكم نلقي في قصص أخرى إن شاء الله تعالى
لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا على الفايسبوك
و لمزيد من القصص المثيرة و الحقيقية زوروا موقعنا الإلكتروني