القصة 4: كدت أن أدمر حياتي بيدي وأخسر زوجي

القصة 4: كدت أن أدمر حياتي بيدي وأخسر زوجي

الى الأسفل

اخترنا لكم قصة واقعية وقصيرة بعنوان كدت أن أدمر حياتي مع زوجي بسبب تفكيري في صديقه

أنا امرأة لم تتخط 40 من عمرها، متزوجة غير أني أعاني في زواجي، فزوجي الذي يدعى “اسماعيل” كثير السفر والترحال بحكم عمله، وعندما يعود لا يتحدث معي كثيرا، لا يشاركني تفاصيل رحلته، والصعوبات التي واجهته، يمكنني أن أقول لكم أن حياتي الزوجية متوقفة بشكل كبير، وفي كل مرة أجهز نفسي لمواجهته لكن لا أستطيع، أشتاق لزوجي كثيرا في سفره وأقول ربما عند عودته سنفعل ما يفعله كل زوجين، لكنه عند عوته لا يبحث إلا عن الراحة والأكل والنوم، والجلوس مع أبنائنا، وعندما أخبره بحاجتي يقول لي لازلت تفكرين في هذا؟

ظننت للوهلة الأولى أنه قد يكون على علاقة مع إحداهن، بعيدا عني ولذلك تركني، ولم يعد يهتم ويلبي غريزتي وحاجاتي، لكني أعرفه رجل محترم، متدين، ليس من النوع الذي قد يلجأ لمثل تلك الأفعال

في المقابل كنت أرى جارنا وصديقه وشريكه في العمل عكس اسماعيل تماما، وأعرف ذلك من كلام زوجته، وهي بالمناسبة صديقتي، تحكي لي ما تفعله هي وزوجها بعد أن يعود، وكيف يكون مشتاقا لها، ويلبي لها كل حاجياتها، صرت أيضا ألاحظ كيف يعامل أبناءه وكيف يأتي محملا بأنواع الهدايا لهم، ثم لا ينفك يخرجون إلى الخارج يوميا، كنت أسمع أصواتهم وهم يهمون بالخروج، في المقابل كنت أنا حبيسة المنزل

وكانت زوجته كلما حدثثني عما تفعله وزوجها، تسرح بي مخيلتي وأتمنى لو أني كنت مكانها، ، فهي تحكي تفاصيلا كثيرة أتمنى أنا لو كنت أعيشها مع زوجي، حاولت معالجة الأمرن لكن فشلت، فأصبحت أفكر في زوج صديقتي “جارنا”، خصوصا وأني كونت صورة عليه، من خلال حديث زوجته، فصرت أرى أن معاملته مع زوجته جيدة، كما أن ذوقه رفيع و قد اكتشفت هذا من الهدايا التي يأتينا بها عندما يزورنا

و حين نجلس مجتمعين ويبدأ بالحديث أصبحت أجد كلامه مثيرا، ما يدفعني للنظر إليه بشكل مستمر، وإن حدث وأن أقمت علاقة مع زوجي تجدني أفكر فيه ، وكأني في علاقة معه لا مع زوجي، وإذا طلبت أمرا وفعله لي زوجي يخيل لي أنه صديق زوجي من فعله، بعد فترة بدأت أشعر بالذنب و الألم الشديدين، فزوجي لا يستحق هذا، فهو إنسان محترم، ولم يقصر معي يوما، وإن كنت أرغب فيما ترغب فيه كل النساء، فإن هذا لا يعطيني المبرر لخيانته بهذا الشكل، كما أني لم أعد أعرف إلى أين قد ترمي بي هذه الطريق التي بدأت سلكها؟

اتخدت خطوة بالابتعاد عن جارتنا “زوجة صديق زوجي”، وكلما فتحت موضوعا في هذا الشأن أغلقه و أغيره لموضوع أخر، لأني لم أعد أريد سماع أي شيء يذكرني بتلك الأوهام والتخيلات، وإن كانت هناك زيارة عائلية، أتحجج بأي شيء لتفادي الوقوع في ذلك الموقف،و اولت التقرب من زوجي أكثر وأكثر، و أصريت عليه أن نقضي أوقاتا لوحدنا، بهذه الطريقة بدأت أرى أن علاقتي بدأت تتحسن معه

لكن بدأت تواجهني مشكلة أخرى وهي أنه عندما تواجهني مشكلة معه، أشعر وكأنني كرهته، ولا أريد استكمال حياتي معه، عرضت مشكلتي على إحدى صديقاتي فقالت لي ما لك من علاج إلا أن تملئي وقتك، مارسي أي هواية تحبين، وتخلصي من روتينك القاتل التي أنت فيه، وستجدين الأمور تتحسن، أكثر

بالفعل أخدت بنصيحتها، وطلبت من زوجي أن ينشئ لي مشروعي الخاص، و لحسن الحظ لم يقف حجر عثرة في طريقي، بل كان سندي وشجعني، وأمدني بكل المال الذي أحتاجه واشترى لي كل المعدات التي تنقصني، وبدأت مشروع تحضير الحلويات وتوزيعها وكنت أشتغل من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل حققت نجاحا كبيرا وزاد الطلب على منتوجاتي، وبدأت حالتي المزاجية تتحسن ، لأنني أدركت من خلال العمل ذاتي وماكان ينقصني، و تغلت على عقدة الدونية التي كنت أرى بها نفسي، و بالفعل تحسنت حالتي العائلية كثيرا، وأصبح زوجي يقبل علي أكثر من ذي قبل، وهذه هي أول مرة سنسافر خارج البلاد أنا وهو لنحتفل بعيد زواجنا

لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا على الفايسبوك

و لمزيد من القصص المثيرة و الحقيقية زوروا موقعنا الإلكتروني

Submit a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *