السحر الأسود: الجزء 2

السحر الأسود: الجزء 2

الى الأسفل

السلام عليكم قراءنا ومتابعينا الأعزاء، نكمل اليوم قصة السحر الأسود في جزئها الثاني، ولمن فاته الجزء الأول فسيجده هنا

قبلنا مساعدة الشيخ بفرح، ففس لحظة يأسنا تلك، ما كنا لنرفض، أخبر الشيخ زوجي أن عليه أن يأتي لمنزلنا، لم نرفض طلبه

قال لنا: لقد سمعت القصة من الناس، فالأن أريد سماعها منكم

أخبرناه بقصتنا، فصار يسأل

يا ابنتي هل تمتلكين أعداءا تظنين أنهم يريدون أذيتك؟

أجبته: بالنفي

يا ولدي أكرر عليك نفس السؤال

أجابه: زوجي بالنفي

ابنتي قبل بداية هذه الأحداث، هل أعطاء أحدهم شيئا لترتديه، أو تأكليه، أو تشربيه، أو طلب منك صورتك مع زوجك؟

قلت له: يا شيخ لقد مر زمن على تلك الأحداث ولست أتذكر

قال لي: يجب أن تتذكري، حتى نستطيع تحديد أصل الشر

يا ابنتي هل فقدت شيئا من أشيائك؟ مشطا أو ربما تبانا

تدخل زوجي وقاطعه يا شيخ لماذا تكثر الأسئلة، قال له يا بني إن شرار الناس يستعملون هذا في السحر، و مادام الرقاة قد أخبروكم أنه سحر أسود فلابد أن شيئا من أشيائها الخاصة قد فقد، وعلينا أن نكتشفه

التفت إلي وقال: يا ابنتي هل تذهبين إلى الحمام؟

قلت له: نعم

قال: بمفردك أم بصحبة؟

أجبته: كنت أذهب مع حماتي فقط و الأن أذهب بمفردي

صمت الشيخ لبرهة وقال: أخبريني عن حماتك

فبدأت أسرد له قصتي معها، وكيف أنها كانت تكرهني، كرها شديدا وتهددني تسيء معاملتي، وكيف تحولت علاقتي معها بعدما اكتشفت أنها مسحورة، وهناك ذكرت له أنها أعطتني ماء زمزم لشربه، لفك هذا الخصام و الكره، وكيف أن ذلك نجح و أنهما الأن مقربتان

قال الشيخ: جيد جدا، وهل بعد شربك لهذا الماء تغيرت حياتك؟

قلت: لا أذكر حقيقة، لكن المدة كانت قريبة

قال الشيخ: لا يمكننا اتهام حماتك مادمت غير متأكدة، لكن سنبدأ حصص العلاج وسنعرف كل شيء إن شاء الله

قال الشيخ لزوجي: غدا ان شاء الله أتني بإناء ماء كبير و بأوراق السدر، واتبع ما سأقوله لك وإياك أن تترك شيئا واحدا منه

قال زوجي: طب خاطرا يا شيخ

حل الغد، جاء الشيخ مرتديا جلبابا أبيضا ويحمل مصحفا بيمينه، قال لزوجي هل حضرت ما طلبت منك؟

قال: نعم

قال على بركة الله، قم معي ، وذهبا إلى إناء الماء ذاك وجلس الشيخ يرقيه ، ثم أخبر زوجي أن علي أن أغتسل به، و أتوضأ، لا أخفيكم سرا أنه بمجرد ما لمسني ذاك الماء، تغير صوتي، وبدأ الشيطان يمنعني من الوصول إليه، ويقاوم زوجي و يضرب يديه، حتى استطاع الشيطان أن يهرق إناء الماء ذاك، خرج زوجي مسرعا وأخبر الشيخ، فرد عليه علينا إذا أن نعيد الكرة،

و لكن هذه المرة سنشد وثاقها، عاد إلي حسين وقد كنت عدت إلى وعيي، وارتديت ملابسي، وما إن خرجنا من الحمام، حتى انقضا علي وشدا وثاقي و كبلاني مع إحدى سواري البيت، قال الشيخ لزوجي ابني الأن قم بغسلها، ووضئها وأنا سأكون وأخبره بالخارج إلى أن تنتهي، وقال له وأنت توضئها اقرأ أية الكرسي و كررها ولا تخف من شيء، فإن كيد هذا الشيطان ضعيف جدا، مهما بدا لك قويا، عمل زوجي بنصائح الشيخ، و أكمل عمله، رغم كل محاولات صده من هذا الكائن الشريرو ثنيه عن ذلك، حتى أنه هدد زوجي بأنه سيقتلني

المهم انتهينا من مرحلة الإغتسال دخل الشيخ و زوجي الغرفة، ثم جلس يقرأ أيات محددة من القرأن الكريم، أقسم لكم وأنا أستمع له أحس ببطني تغلي، يقرأ الشيخ ويردد، يقرأ ويردد، وأنا أحس بألم شديد جدا، ثم فقدت الوعي، و بدأ الشيطان يأمر الشيخ بالتوقف، وهو يقول له ما اسمك، ما دينك، و الشيطان يقول له توقف سأقتلها، و الشيخ يقول لن تستطيع لن تفعل، ثم يقرأ أيات إبطال السحر، ويقرأ أيات تعظم الله و تحقر الشياطين،

و الشيطان الذي يسكنني يصيح، بأعلى صوته، وكلما زاد صياح الشيطان يعلوا الشيخ بقراءته، أكثر فأكثر،

ويقول له :اخرج منها،

يرد الشيطان: إن خرجت سأقتلها معي

يقول له الشيخ: لن تفعل بإذن الله

استمرت هذه الجلسة طول اليوم، إلى أن استسلم الشيطان و قال: أنا اسمي دافيد، وأنا جن يهودي

قال له الشيخ: من تخدم؟

قال دافيد: أرسلت لهذه السيدة لأحول حياتها إلى جحيم، وأمنعها من الذرية

قال الشيخ: من تخدم؟ و بدأ يقرأ القرأن مجددا

فبدأ دافيد بالصراخ،: وهو يصيح توقف، سأخبرك، سأخبرك، تووووقف

دافيد يصرح: أنا أخدم حماتها، وإنها مسحورة على مرتين، السحر الأول معمول من شعرها وملابس زوجها، وقد دفناه بالمقبرة، والسحر الثاني قد شربته هنا بمنزلها

قال الشيخ: حدد مكان السحر حتى نبطله

وبعد مراوغات كثيرة، اعترف له بمكان السحر الأول، وذهب الشيخ وزوجي لاستخراجه و إبطاله، بقيت الأن مشكلة السحر الثاني الذي شربته

أخبرني الشيخ أنه بحمد الله سنتمكن من إبطال كل شيء وأن كل ما عليها هو استرجاعه، وهو سيساعدني، أعطاني الشيخ ماءا مرقيا، شربته ثم بدأ بالقراءة مرة أخرى، ذاك الغليان الذي أخبرتكم عنه بدأت أحس أنه يريد أن يخرج من بطني، بقيت ألتوي من الأوجاع و الألم الذي يعتصرني، إلى أن شاء الله و استرجعته، فإذا به ماءا أسودا كريه الرائحة، استمر الشيخ في قراءته وأنا أستفرغ، وأستفرغ، إلى أن توقفت عن ذلك

فأخبرني الشيخ العجوز، أني قد شفيت بحول الله وقدرته، وأني لن أراهم مجددا ولن يستطيعوا إيذائي، ثم طلب منا أن نذهب عند حماتي، قبل زوجي على مضض، لأنه كان غاضبا منها، عند وصولنا، وفتحها للباب ارتعبت عندما وجدتنا أمامها، طلبنا منها الدخول وسمحت لنا بذلك، فقام الشيخ وأقرها بذنبها فأقرت له، وأخبرته بأسبابها، فوعظها الشيخ وطلب منها أن تستغفر الله لما أتت به من معصية،

عدت وزوجي إلى المنزل وكان سعيدا، لكنه فاتحني بموضوع الابن الميت ببطني، قلت له انسى الأمر لن أسقطه، قال لي لنعد ونتأكد فقط،قلت له حسنا غذا نذهب للطبيب، وعند ذهابنا وإجرائنا للفحوصات اللازمة، صاح الطبيب منذهشا، هذا لا يعقل لقد كنا سنرتكب جريمة، الطفل حي، فحوصاتنا الأولى كانت خاطئة… التفت إلى زوجي وقلت له لقد كنت أحس بنبضات قلبه، ورأيت الدمع في عينيه، ارتمى علي وقال سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والأن قد وضعت المولود وكان الطفل ذكرا ولم تكن انثى كما زعم ذاك الشيطان، و حماتي ثابت إلى الله، واعتذرت مني وسامحتها، وقد أبدل الله الكره الذي كان محبة

هذه هي قصتي و شكرا على نشرها

 لا تنسوا متابعتنا على صفحتنا على الفايسبوك

و لمزيد من القصص المثيرة و الحقيقية زوروا موقعنا الإلكتروني

Submit a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *